الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الكهف: الآيات 30- 31]. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}..الإعراب: {إنّ} حرف مشبّهة بالفعل {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ {آمنوا} فعل ماض وفاعله الواو عاطفة {عملوا} مثل آمنوا {الصالحات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {إنّا} مثل إنّ، و نا، اسم إنّ {لا} نافية {نضيع} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم {أجر} مفعول به منصوب {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه {أحسن} فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد {عملا} مفعول به منصوب.جملة: {إنّ الذين آمنوا} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} وجملة: {عملوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.وجملة: {إنّا لا نضيع} في محلّ رفع خبر إنّ الأوّل بتقدير الرابط أي لا نضيع أجرهم....وجملة: {لا نضيع} في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.وجملة: {أحسن عملا} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.31 – {أولئك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و الكاف للخطاب اللام حرف جرّ و هم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {جنّات} مبتدأ مؤخّر مرفوع {عدن} مضاف إليه مجرور {تجري} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء من تحت جارّ ومجرور متعلّق ب {تجري}، و هم ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه {الأنهار} فاعل مرفوع {يحلّون} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و الواو نائب الفاعل في حرف جرّ و ها ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {يحلّون}، {من أساور} جارّ ومجرور متعلّق ب {يحلّون}، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع {من ذهب} جارّ ومجرور نعت لأساور الواو عاطفة {يلبسون} مضارع مرفوع.. و الواو فاعل {ثيابا} مفعول به منصوب {خضرا} نعت ل {ثيابا} منصوب {من سندس} جارّ ومجرور نعت ثان ل {ثيابا}، الواو عاطفة {إستبرق} معطوف على سندس مجرور {متّكئين} حال من فاعل يلبسون منصوبة وعلامة النصب الياء {فيها} مثل الأول متعلّق بحالّ من الضمير في متّكئين {على الأرائك} جارّ ومجرور متعلّق ب {متّكئين}، {نعم} فعل ماض لإنشاء المدح {الثواب} فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي الجنّة الواو عاطفة {حسنت مرتفقا} مثل ساءت مرتفقا.وجملة: {أولئك لهم جنّات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {لهم جنات} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.وجملة: {تجري} {الأنهار} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ {أولئك}.وجملة: {يحلّون} في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ {أولئك}.وجملة: {يلبسون} في محلّ رفع معطوفة على جملة يحلّون.وجملة: {نعم الثواب} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {حسنت مرتفقا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة..الصرف: {يحلّون} فيه إعلال بالحذف، أصله يحلّاون، التقى ساكنان فحذفت ألف الفعل، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه يفعّون.{أساور}، جمع أسورة وهذا جمع سوار، اسم جامد للحلية المعروفة وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أسورة أفعلة – وهو من جموع القلّة – وزن أساور أفاعل.{سندس}، جمع سندسة، وقيل ليس جمعا بل اسم لنوع من نسيج الديباج أو الحرير، وزنه فعلل بضمّ الفاء و اللام الأولى.{إستبرق}، اسم لما غلظ من الديباج، قيل هو عربيّ الأصل مشتقّ من {متّكئين}، جمع متّكئ، اسم فاعل من اتّكأ الخماسيّ، و التاء الأولى مبدلة من واو، أصله موتكئ، فلمّا جاءت الواو قبل تاء الافتعال قلبت تاء وأدغمت مع تاء الافتعال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.{الأرائك}، جمع أريكة، اسم جامد للسرير يكون في الغرفة أو كلّ ما يتّكأ عليه، وزنه فعيلة..الفوائد: 41 ورد في هذه الآيات أنماط من فن البلاغة ما يدعونا إلى التنويه به، ولو بذكر بعضه فقد أراد سبحانه التهكم بأهل النار، فذكر بأنهم حينما يستغيثون يغاثون بماء كالمهل فما رأيكم بهذا الضرب من الإغاثة. ومثل ذلك المشاكلة، في قوله تعالى: {وَساءَتْ مُرْتَفَقًا} فقد شاكل قوله تعالى: {وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}، علما أن الارتفاق لا يكون في شؤون البؤس والشقاء، وإنما يكون في مجال السعاد والهناءة. وقد ألمحنا إلى هذين الوجهين من بلاغة التنزيل، لما في هذه الآيات من روعة التعبير وفنون الأدب..[سورة الكهف: الآيات 32- 33]. {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَرًا (33)}..الإعراب: الواو استئنافيّة {اضرب} فعل أمر، والفاعل أنت اللام حرف جرّ و هم ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {اضرب}، {مثلا} مفعول به منصوب {رجلين} بدل من مثلا منصوب، وعلامة النصب الياء {جعلنا} فعل ماض وفاعله {لأحدهما} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول ثان..و هما ضمير مضاف إليه {جنّتين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء {من أعناب} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّتين الواو حاليّة {حففناهما} مثل جعلنا، و هما ضمير مفعول به {بنخل} جارّ ومجرور متعلّق بحففنا، الواو عاطفة {جعلنا بينهما زرعا} مثل جعلنا لأحدهما حنتين، والظرف بين متعلّق بمحذوف مفعول ثان.جملة: {اضرب} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {جعلنا} في محلّ نصب نعت لرجلين.وجملة: {حففناهما} في محلّ نصب حال من جنّتين بتقدير قد.وجملة: {جعلنا} الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة حففناهما.33 – {كلتا} مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف لأنّه أضيف إلى ظاهر {الجنّتين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء {آتت} فعل ماض، و التاء للتأنيث، وأفرد مراعاة للفظ كلتا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، {أكلها} مفعول به منصوب.. و ها مضاف إليه الواو عاطفة {لم} حرف نفي وجزم {تظلم} مضارع مجزوم، والفاعل هي، من حرف جرّ و الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {تظلم} بتضمينه معنى تنقص، والضمير يعود على الأكل {شيئا} مفعول به منصوب الواو عاطفة {فجرّنا} مثل جعلنا {خلالهما} ظرف مكان منصوب متعلّق ب {فجّرنا}، و هما ضمير مضاف إليه {نهرا} مفعول به منصوب.وجملة: {كلتا الجنّتين آتت} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {آتت} في محلّ رفع خبر المبتدأ {كلتا}..وجملة: {لم تظلم} في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت وجملة: {فجّرنا} في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت..الصرف: {كلتا}، اسم دالّ على التثنية ولفظه مفرد ويستعمل للتوكيد في المؤنث مضافا..البلاغة: 41 التتميم والاحتراس والكناية:في قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ}.ففي هذا الكلام يحتمل أن تكون الجنتان مجرد اجتماع شجر متكاثف يستر بظل غصونه الأرض، كما تقتضيه الدلالة اللغوية على معنى الجنة، ثم تمم ذلك أيضا بقوله: {وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعًا}، لئلا يتوهم أن الانتفاع قاصر على النخيل والأعناب، ولتكون كل من الجنتين جامعة للأقوات والفواكه، متواصلة العمار على الشكل الحسن والترتيب الأنيق. ثم تمم ذلك بقوله: {وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَرًا} للدلالة على ديمومة الانتفاع بهما، فإن الماء هو سر الحياة. وإذن فقد استكمل هذا الرجل كل الملاذّ، واستوفى ضروب النعم ثم تمم ذلك بقوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها} لاستحضار الصورة التامة للانتفاع بالموارد، واحترس بقوله: {وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} من أن يكون ثمة نقص في الأكل الذي آتته، وليكون كناية عن تمام الجنتين ونموهما دائما وأبدا فقد استوفى وصف الجنتين الفنون الثلاثة جميعا..[سورة الكهف: الآيات 34- 36]. {وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَدًا (35) وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْها مُنْقَلَبًا (36)}..الإعراب: الواو استئنافيّة {كان} فعل ماض ناقص – ناسخ – اللام حرف جرّ و الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كان {ثمر} اسم كان مؤخّر مرفوع الفاء عاطفة قال فعل ماض، والفاعل هو {لصاحبه} جارّ ومجرور متعلّق بقال، و الهاء مضاف إليه الواو حاليّة {هو} ضمير منفصل مبتدأ {يحاوره} مضارع مرفوع، و الهاء مفعول به والفاعل هو {أنا} ضمير منفصل مبتدأ {أكثر} خبر مرفوع من حرف جرّ و الكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {أكثر} {مالا} تمييز منصوب الواو عاطفة {أعزّ نفرا} مثل أكثر مالا ومعطوف عليه.جملة: {كان له ثمر} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {قال} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.وجملة: {هو يحاوره} في محلّ نصب حال.وجملة: {يحاوره} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هو}.وجملة: {أنا أكثر} في محلّ نصب مقول القول.35 – الواو عاطفة {دخل} مثل قال: {جنّته} مفعول به منصوب، و الهاء مضاف إليه الواو حاليّة {هو} ضمير منفصل مبتدأ {ظالم} خبر مرفوع اللام زائدة للتقوية، نفسه مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ظالم.. و الهاء مضاف إليه {قال} مثل الأول {ما} نافية {أظنّ} مضارع مرفوع، والفاعل أنا {أن} حرف مصدريّ ونصب {تبيد} مضارع منصوب، ها للتنبيه ذه اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل تبيد.والمصدر المؤوّل {أن تبيد} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.وجملة: {دخل جنّته} لا محلّ لها معطوفة على جملة كان له ثمر.وجملة: {هو ظالم} في محلّ نصب حال من فاعل دخل.وجملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {ما أظنّ} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {تبيد} لا محلّ لها صلة الموصول {أن}.36 – الواو عاطفة {ما أظنّ} مثل الأولى {الساعة} مفعول به أوّل منصوب {قائمة} مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة اللام موّطئة للقسم إن حرف شرط جازم {رددت} فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و التاء ضمير نائب الفاعل {إلى ربّي} جارّ ومجرور متعلّق ب {رددت}، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و الياء مضاف إليه اللام لام القسم أجدنّ مضارع مبنيّ على الفتح.. و النون للتوكيد، والفاعل أنا {خيرا} مفعول به منصوب من حرف جرّ و ها ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {خيرا}، {منقلبا} تمييز منصوب.وجملة: {ما أظنّ الساعة} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.وجملة: {رددت} في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أظنّ الساعة.وجملة: {أجدنّ} لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط..الصرف: {أعزّ}، اسم تفضيل من عزّ الثلاثيّ وزنه أفعل.{نفرا}، اسم جمع بمعنى الجماعة من الرجال أو الرهط، جمعه أنفار.{منقلبا}، اسم مكان من فعل انقلب الخماسيّ، وزنه منفعل بضمّ الميم وفتح العين.
|